دولي

اتفاق “أمريكي- إيراني” على تقليل المقاطعات النفطية على طهران

حماك||

كشفت صحيفة أندبندنت البريطانية عن اتفاق سري يقضي بغضّ طرف الولايات المتحدة عن الحظر النفطي المفروض على إيران.

ونقلت الصحيفة، أن “المسؤولين الأميركيين أكدوا في اجتماعات خاصة أن إدارة بايدن عملت على تقليل المقاطعات النفطية المفروضة ضد إيران، لذلك يبدو أن الصفقة لم تقتصر على عملية تحرير الرهائن من إيران مؤخرا، ورفع الحظر عن الأموال الإيرانية المجمدة.

تابعنا في X

مضيفة، أنه “بعد أشهر من الدبلوماسية السرية بين المسؤولين الإيرانيين وممثلي إدارة بايدن، وصل الطرفان إلى صفقة تبادل السجناء وتحرير الأموال المجمدة، ومن المحتمل إيجاد تغيير في برنامج تخصيب اليورانيوم، لكن يبدو أن البيت الأبيض ومن خلال غض الطرف عن المقاطعات سمح للنظام في طهران بالوصول إلى العملة الصعبة من خلال بيع النفط”.

ووفق المعلومات الواردة من الشركات المعنية بتتبع حركة الملاحة البحرية، فإن النظام الإيراني أقدم على بيع ما يصل إلى مليونين و200 برميل نفط يومياً خلال شهر سبتمبر (أيلول) الجاري، فيما تعد الصين على رأس قائمة زبائن طهران.

ويبدو أن إقدام بايدن على هذا الاتفاق السري تعلق ببدء التنافس الانتخابي في الولايات المتحدة، العام المقبل، من خلال العمل على تثبيت أسعار النفط وعدم تأثيرها داخلياً على الأسواق الأميركية، ما يؤثر بشكل كبير في الناخب الأميركي.

كما أن غض الطرف عن المقاطعات أو تقليل حدتها استراتيجية جديدة تتبعها إدارة البيت الأبيض بقيادة بايدن، والتي تتحضر للانتخابات المزمع عقدها في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 ، لن يترك تأثيراً في الحملة الانتخابية وحظوظ الحزب الديمقراطي، إلا أن بايدن يرغب بمنع ارتفاع أسعار النفط واحتوائها، حسب الصحيفة.

اقرأ: السعودية تعتزم بناء أول محطة للطاقة النووية

ومن المتوقع أن يرفع النظام الإيراني نسبة بيع النفط إلى ثلاثة ملايين و600 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام الميلادي الحالي، وبذلك سيتمكن النظام من متابعة أهدافه الإقليمية، لاسيما أن الظروف التي خلقتها الإدارة الأميركية من خلال غض الطرف عن الصادرات الإيرانية باتت ملائمة جداً له.

وستتبع إدارة بايدن خطة التعامل مع النظام الإيراني حتى الانتخابات القادمة، وستلتزم الوعود التي قطعتها لطهران في مايو (أيار) الماضي، لكن المؤشرات في الساحة الأميركية -حسب توقعات الصحيفة- تشي بهزيمة الرئيس الديمقراطي في انتخابات عام 2024 وتراجع آمال النظام الإيراني.

الجدير ذكره، أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، كان قد زار الولايات المتحدة للعام الثاني على التوالي، حيث شارك في أعمال الجمعية العامة الـ78 في الأمم المتحدة، مؤكدًا في حديثه، أن إيران تمر بوضع عادي وأن حكومتها والشعب يعيشان أوضاعاً هادئة، متجاهلًا العقوبات الاقتصادية الصارمة والاحتجاجات الشعبية الواسعة والتي زادت حدتها بعد مقتل الناشطة مهسا أميني على عناصر الأمن الإيرانية في أيلول/ سبتمبر 2022.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى