دولي

السجن ثلاث سنوات لـ “قس” هرّب لاجئين سوريين في ألمانيا

حماك||

حكمت محكمة ألمانية، بالسجن على قس، بتهمة تهريب 17 سوريًا إلى ألمانيا في شاحنة، في مقاطعة دريسدن، وذلك بهدف الحصول على المال بحسب ما ذكرته صحيفة “بيلد” الألمانية.

وكانت الشرطة قد تلقت، في 29 من أيار/ مايو الفائت، بلاغًا من شاهد عيان بالشرطة بعد أن لاحظ شاحنة تشيكية تفرغ العديد من الأشخاص في منطقة صناعية جنوب مدينة دريسدن، لتتمكن الشرطة بعد ذلك من القبض على المتهم التشيكي جيري ب، حيث صادرت هاتفه المحمول وعثرت على صور لافتات الطرق السريعة المجرية، بالإضافة لمقاطع فيديو صور فيها جيري المهربين وهم يخرجون.

وقالت الصحيفة، إن “المحكمة حكمت على المتهم التشيكي جيري ب. (54 عامًا) اليوم، الخميس 28 من أيلول/ سبتمبر، لمدة ثلاثة سنوات، لتهريبه 17 سوريًا بينهم طفلان يبلغان من العمر 15 عامًا، إلى ألمانيا في شاحنة”.

مضيفة فيما نقلته عن القاضي، إن “رحلة التهريب تمتد لمسافة أكثر من 500 كيلومتر، من المجر عبر سلوفاكيا وجمهورية التشيك في ظل “ظروف غير إنسانية”.

بدوره، فقد برّر جيري تصرفه في أثناء مثوله أمام المحكمة بأنه كان من منطلق “المحبة المسيحية”، وأنه تلقى تدريبًا لاهوتيًا، وعمل كاهنًا وطباخًا، وكان عليه أيضًا رعاية والدته المريضة.

واعترف أنه كان بحاجة إلى المال لعلاج والدته بالأكسجين، ويجب أن يحصل على أجر قدره 200 يورو فقط، بحسب “بيلد”.

تابعنا في X

وقال أحد الأشخاص الذي هربهم جيري السوري روزان هـ، للشرطة إنه “كان يريد 150 يورو إضافية من كل واحد منا، ولأننا لم نتمكن من الدفع، اضطررنا إلى البقاء في الشاحنة الخانقة عندما توقفنا للتزود بالوقود”.

وأوضح المدعي العام، دنيز لو، أنه لم يكن لدى الأشخاص الذين تم الاتجار بهم حتى نصف متر مربع من المساحة للشخص الواحد، وكانت درجة الحرارة الخارجية 25 درجة، وكان السوريون قد سحبوا الختم المطاطي من الباب الخلفي للحصول على بعض الهواء.

اقرأ: وزير الخارجية الأميركي يعزف على الغيتار ويغني

واعتبر محقق الشرطة الفيدرالية أندريا ج. أن الأجر المعلن للمهرب وهو 200 يورو أقل من الواقع تمامًا، مفترضًا أن دفع 200 يورو على الأقل للشخص الواحد للمدعى عليه في الرحلة الطويلة من المجر إلى دريسدن، يعني أن المجموع سيكون 3400 يورو.

وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قد قال منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، إن بلاده استنفدت أقصى درجات قدرتها على استيعاب المهاجرين، مطالباً الاتحاد الأوروبي بإيجاد توزيع عادل.

وأضاف شتاينماير، إننا نشهد حالة طوارئ بسبب تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين من دول مثل سوريا وأفغانستان ودول شرقية أخرى، بالإضافة إلى أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا موجودين حالياً في ألمانيا.

وحسب الرئيس شتاينماير، فإن بلاده تلقت خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري نحو 162 ألف طلب لجوء، وهذا الرقم هو ثلث ما استقبلته دول الاتحاد جميعها، داعياً دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة توزيع متساوية للواصلين إلى الدول الأوروبية، وليس فقط على أساس طوعي وإنما على أساس آلية  دائمة، فضلًا عن فرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود الخارجية للاتحاد ومكافحة مهربي البشر بشكل أكثر فعالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى