شاركت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، معلومات جديدة عن القصف الذي استهدف مشفى المعمداني في غزة، الأسبوع الماضي.
ولم تحدّد الصحيفة الجهة المسؤولة عن القصف، إلا أنها فندت رواية إسرائيل التي اتهمت الفصائل الفلسطينية بقصف المشفى، إذ لفت تحقيق “نيويورك تايمز” أن الصاروخ في الفيديو الذي استند إليه الجيش الإسرائيلي لم يطلق من غزة، كما أن الصاروخ في الفيديو الذي نشرته إسرائيل ليس هو الذي تسبب في انفجار المشفى، جاء ذلك بناء على التحليل البصري التفصيلي الذي أجرته الصحيفة.
ونشرت الصحيفة فيديو، نشرته قناة “الجزيرة” سابقاً واستشهد به المسؤولون الإسرائيليون، حول مسؤولية “حماس” عن القصف، إذ قالت إن “الصاروخ لم يكن قريباً من المستشفى وانطلق من إسرائيل وليس من غزة. ويبدو أنه انفجر فوق الحدود بين إسرائيل وغزة، وعلى بعد ميلين من المستشفى”.
بدورهم، قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة “واشنطن بوست” إنهم توصلوا “بثقة عالية” إلى أن إسرائيل ليست مسؤولة عن انفجار المشفى، وأضاف ثلاثة مسؤولون في روايتهم أن “صاروخ أطلق داخل غزة تعرض لعطل ميكانيكي في منتصف الرحلة قبل أن يصطدم بالمشفى”.
وكانت “نيويورك تايمز” قد عرضت نتائج تحليلها على الاستخبارات الأمريكية، حيث أكد متحدث باسم مكتب مدير الاستخبارات أنهم “فسروا الفيديو بطريقة مختلفة. ولكن التوصل لما حدث أمر معقد، لأن حماس وإسرائيل تتبادلان الصواريخ منذ بداية الحرب”.
التلغراف البريطانية: “القنبلة الإسفنجية” سلاحٌ سريٌّ يعدّ لاستهداف المقاومة في غزة
الجدير ذكره أن مشفى الأهلي العربي “المعمداني” وسط مدينة غزة كان قد تعرض لقصف مباشر، قبل أسبوع، أدى القصف إلى مقتل أكثر من 500 شخص غالبيتهم نساء وأطفال وإصابة المئات، كما أدى إلى اندلاع حريق في أجزاء من المشفى وتدمير جزء منه.
وسارعت إسرائيل لنفي مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إن المشفى أصيب “نتيجة تعرضه لإطلاق فاشل لصاروخ نفذه تنظيم الجهاد الإسلامي التابع لحركة حماس”.
