محمد عبد المحسن-حماك
مع إكمال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعه الثالث، تكثف قوات الاحتلال هجومها الجوي على القطاع المنكوب، بصورة غير مسبوقة، مما أدى إلى انقطاع خدمات الإنترنت وشبكات الاتصال في القطاع، نقلًا عن موقع سكاي نيوز عربية.
ويركز القصف الجوي على مناطق وسط غزة وحي الزيتون وشرق جباليا وشرق الشجاعية وبيت لاهيا شمال قطاع غزة ودير البلح جنوبي غزة، في تصعيد كبير علَّقت عليه شبكة فوكس نيوز الأمريكيَّة بقولها إن “الهجوم على قطاع غزة الآن هو الأكثر جنونا. أقوى هجوم منذ بداية الحرب”.
تنفيذ عملية الاجتياح البري يلوح في الأفق
يبدو أنَّ جيش الاحتلال سيبدأ في تنفيذ عملية الاجتياح، البري التي كثر الحديث عنها، وتأجَّلت أكثر من مرة لعدة أسباب، منها طلب الإدارة الأمريكية من حكومة الاحتلال التمهل لحين التفاوض بشأن الرهائن، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، علاوة على رغبة إدارة جو بايدن في تعزيز دفاعات جيش الاحتلال بمزيد من العتاد، كما أشارت صحيفة نيويورك الأمريكيَّة.
فقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أنَّ القوَّات البرية ستوسع نطاق هجومها لليلة الثالثة على التوالي، داعيا أهالي شمال غزة إلى التحرك جنوبا، وقال في بيانه “مستعدون على كل الجبهات للحفاظ على أمن إسرائيل. ملتزمون بمهمة وطنية هي إعادة الرهائن”.
هل تسمح مصر بتوطين الغزيين في أراضيها مقابل المال؟
يتضح من مطالبة أهالي شمال القطاع إلى النزوح جنوبا أن مشروع توطين أهالي غزة في مصر قد يبدأ تنفيذه قريبا، في ضوء ما نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية في 20 أكتوبر 2023م، في مقال عنوانه “القاهرة بحاجة إلى المال وسكان غزة بحاجة إلى المأوى. هل يمكن التوسط في الصفقة؟”، في اقتراح لتبادل المنفعة بين مصر ودولة الاحتلال، بحصول الأولى على المال لتسديد ديونها المتراكمة، في مقابل السماح بعبور الغزيين إلى أراضيها، لتفريغ غزة بالكامل، لصالح المشروع الاستيطاني التوسعي الصهيوني.