محمد عبد المحسن-حماك
يعاني قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الجاري، من أوضاع إنسانية كارثية، منذ شن العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، في ضربة انتقامية من أهالي القطاع الأبرياء، ردا على إطلاق حركة حماس المسلحة عملية “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال الإسرائيلي.
استعدادا لشن هجوم بري موسع في القطاع المنكوب، بزعم تحييد حركة حماس بالكامل ونزع كامل عتادها العسكري، بوصفها منظمة إرهابية تهدد الأمن الإقليمي، تعمدت قوات الاحتلال قطع خدمات الاتصال والإنترنت عن غزة منذ مساء الجمعة 27 أكتوبر؛ ما أسفر عن تفاقم الأزمة الإنسانية، بعد تعذر تواصل أهالي القطاع مع خدمات الطوارئ لإسعاف المصابين في القصف المتواصل.
وحلا لتلك الأزمة، أعلن رجل الأعمال الأمريكي، ايلون ماسك، مالك شركة تويتر ومؤسس شركة سبيس إكس لأبحاث علوم الفضاء، استعداد ستارلينك، وهو قطاع تقديم خدمات الإنترنت في شركة سبيس إكس، إمداد قطاع غزة لإيصال الإنترنت للمنظمات الدولية الإغاثية في غزة، وفقا لما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية. وجاء إعلان ماسك في رد على تغريدة لنائبة في الكونغرس الأمريكي، تدعى الكساندريا اوكاسيو كوكيز، قالت فيها “قطع جميع الاتصالات عن سكان يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة أمر غير مقبول…الصحافيون وموظفو الرعاية الصحية والجهود الإنسانية والأبرياء معرضون للخطر”. فرد ماسك بقوله “ستارلينك سيدعم الاتصال بمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا في غزة”.
هذا، وقد أفاد موقع تلفزيون فلسطين، بأن “الاتصالات وشبكة الإنترنت تعود لقطاع غزة بشكل تدريجي”. غير أن عودة انقطاع الإنترنت ليست مستبعدة، مع إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانييل هاجاري، استعداد جيش الاحتلال لتوسيع نطاق التوغل البري في القطاع، ومطالبة سكان القطاع بالنزوح جنوبا، حرصا على سلامتهم خلال المداهمات المقبلة.