محمد عبد المحسن-حماك
بعد تكرار التوعد عبر وسائل الإعلام بتنفيذ عملية اجتياح بري لقطاع غزة على نطاق واسع، يضمن تحييد حركة حماس المسلحة بالكامل وتدمير عتادها العسكري، يبدو أن جيش الاحتلال سيكتفي بالتوغل البري المحدود، نزولا على اقتراح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تمهيدا للهجوم الموسع المرتقب.
أسباب تعديل خطة الاجتياح البري
يأتي تعديل خطة الاجتياح البري بعد تخوف قيادات في الجيش الأمريكي، يشرفون على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من عواقب التوغل البري الموسع، سواء فيما يتعلق بمدى استعداد قوات جيش الاحتلال، أو بكفاءة قوات فصائل المقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في التصدي للهجوم البري. أجرى جيش الاحتلال تعديلات على خطة الاجتياح البري، في ضوء النصائح التي قدمها وزير الدفاع الأمريكي، برغم نفي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، توجيه جيش الاحتلال في معركته.
مساعي تبادل الأسرى تعطل عملية الاجتياح البري
على صعيد آخر، تعمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إيجاد وسيلة للإفراج عن الرهائن من المستوطنين، الذين تحتجزهم حركة حماس ويتجاوز عددهم 200 شخص. وتجري حاليا محاولات حثيثة لإبرام صفقة للإفراج عن كافة رهائن الاحتلال، في مقابل إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى الفلسطينيين. وكما نقل موقع سكاي نيوز عربية، صرح أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، بأن حركة حماس أوشكت على إتمام صفقة تبادل الأسرى، لكن الاحتلال ماطل كعادته، موكدا على جدية الحركة في التفاوض، حيث قال “إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون، وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فمستعدون أيضا”.
جيش الاحتلال يدشن ثاني مراحل العدوان على غزة
أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، في مؤتمر صحافي انطلاق المرحلة الثانية من العدوان على قطاع غزة، بتدشين عمليات برية محدودة النطاق، في خطوة تمهيدية للاجتياح البري الموسع، المتوقع أن يتم في عملية “طويلة وصعبة”. قال نتنياهو في حديثه إلى الصحافيين “هذه هي المرحلة الثانية من الحرب التي أهدافها واضحة، وهي تدمير قدرات حماس الحاكمة والعسكرية وإعادة الرهائن”، مضيفا “نحن فقط في البداية. سوف ندمر العدو فوق الأرض وتحتها”.