حماك||
قالت منظمة The intercept الأمريكية، إن هناك قاعدة أمريكية سرية على مقربة من غلاف غزة، تحمل اسم “موقع 512” الأمريكي تقع على قمة جبل هار كيرين في صحراء النقب وعلى بعد 32 كيلومتراً فقط من غزة.
مشيرة إلى أن هذه القاعدة بقيت طي الكتمان، وأُعلن عنها مرة واحدة فقط في إعلان العقد الصادر عن البنتاغون في 2 أغسطس/آب كـ “مشروع مصنف عالمياً”، وهي منشأة رادار تراقب السماء تحسباً لهجمات صاروخية على إسرائيل، إلا أن تلك المنشأة لم تكن ضمن نطاق الرصد عندما أطلقت حماس مئات الصواريخ على إسرائيل، لأن الموقع 512 أُنشِئ بالأصل من أجل التركيز على إيران.
ولفت التقرير، إلى أن الجيش الأمريكي يستكمل بهدوء أعمال البناء في الموقع 512، وقد تم تسجيله في السجلات الحكومية بأنه “مرفق دعم للحياة”، إلا أن الجيش الأمريكي يتحدث عن مبانٍ داخله تشبه الثكنات للأفراد.
وتتعامل الإدارة الأمريكية مع مثل هذه الأمور على أنها “سرّ رسمي”، وترفض الاعتراف بها رسمياً لأسباب دبلوماسية أو سياسية، حسب التقرير.
ويمتلك الاحتلال الإسرائيلي عدة قواعد عسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما صحراء النقب، كقاعدة رامون الجوية إحدى أكبر وأهم القواعد الجوية الإسرائيلية ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تحتوي على أقوى الأسراب المقاتلة في سلاح الجو الإسرائيلي، ومنها تنطلق الطائرات الإسرائيلية لاستهداف قطاع غزة، وشيدت القاعدة بتمويل أميركي عام 1982، كجزء من إعادة انتشار سلاح الجو الإسرائيلي خارج سيناء المصرية، وذلك بعد أن تسلمتها مصر عقب توقيع اتفاق” كامب ديفيد” عام 1978.
“الشرطة الألمانية” تحذّر من طريق تهريب يسلكه طالبو اللجوء
كما أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل في سبتمبر (أيلول) 2017، البدء بالعمل في أول قاعدة أميركية-إسرائيلية مشتركة ودائمة للدفاع الصاروخي بين الجانبين في صحراء النقب، وقال حينها قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي الجنرال زفيكا هايموفيتش أثناء افتتاح القاعدة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إنها “الأولى التي تؤسسها إسرائيل مع أصدقائها الأميركيين، وإن الأعلام الأميركية بدأت ترفرف فوق القاعدة العسكرية، وهذه الخطوة لم تأت كرد مباشر على أي حدث معين، وإنما على ضوء الدروس المستفادة من حرب غزة عام 2014، والمخاطر المستقبلية المحتملة ضمن إطار تقارير الاستخبارات، فلنا كثير من الأعداء في القريب والبعيد”.