محمد عبد المحسن-حماك
أدانت منظمة الأمم المتحدة اليوم المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالأمس، في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، في إطار المرحلة الثالثة في خطة الاجتياح البري للقطاع؛ ما أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 500 شخص.
فقد نشر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، بيانا، قال فيه “هذه مجرد أحدث الفظائع التي لحقت بسكان غزة حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد”، مضيفا “يبدو العالم غير قادر وحتى مترددا في التحرك” لإيجاد وسيلة لإنهاء تلك الانتهاكات.
وتشير التقديرات الأولية لوزارة الصحة الفلسطينية إلى وقوع عدد كبير من الضحايا نتيجة للقصف الإسرائيلي الغاشم، الذي أدى إلى مقتل عائلات بأكملها، وتسوية أبنية تضم العشرات من العائلات بالأرض. ومع صعوبة انتشال جثث العديد من الضحايا من جراء محدودية الإمكانات، يصعب تقدير العدد الكلي للضحايا.
وعلاوة على مجزرة الأمس، واصل جيش الاحتلال هجومه على مخيم جباليا اليوم الأربعاء، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، غالبيتهم من النساء والأطفال، بعد استهداف مربع سكني بأكمله في المخيم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، وفا.
هذا، وأطلق المسؤولون عن عدد من المشافي في قطاع غزة مناشدات للضمير العالمي بضرورة إمداد القطاع بالوقود، مع اقتراب مخزون الوقود المتوفر على النفاد، ما يهدد بتوقف المشافي عن العمل بالكامل؛ وفي ذلك ما يعرض حياة الآلاف من النزلاء للخطر.