محمد عبد المحسن-حماك
يبدو أن إثيوبيا تضرب عرض الحائط بالتحذيرات الدولية، والاعتراضات المصرية السودانية، حيال الاستمرار في ملء سد النهضة، حيث أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية تجفيف الممر الأوسط لسد النهضة، في خطوة تمهيدية للملء الخامس، كما رأى عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة.
وكما توضح جريدة الشرق الأوسط السعودية، تظهر صور الأقمار الصناعية فتح بوابة التصريف الشرقية للسد بكامل طاقتها، “لتمرير المياه الزائدة، استعدادا لتعلية الحائط الخرساني للسد وبدء الملء الخامس.
وتأتي تلك الخطوة بالتزامن مع انشغال المنطقة العربية بالحرب الدائرة في قطاع غزة، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، بقيادة حركة حماس، حيث تتعمد إثيوبيا استغلال ذلك لإتمام مخططها وإكمال ملء سد النهضة، بما يتفق مع مصالحها.
وأشار شراقي، في حديث إلى الشرق الأوسط، إلى أن فتح إحدى بوابتي الطوارئ في سد النهضة يعني الاستعداد لتجفيف ممر المياه، ثم تنفيذ مهمة التعلية الخرسانية، وبعدها يبدأ الملء الخامس، المنتظر أن يكتمل بتخزين 64 مليار متر مكعب من المياه، وهي زيادة كبيرة عن المخزون الحالي منذ الملء الرابع، الذي اكتمل الصيف الماضي، وهو 41 مليار متر مكعب.
جدير بالذكر أن إثيوبيا أقدمت على تلك الخطوة قبل شهر من انعقاد جولة المفاوضات الرابعة في عاصمتها، أديس أبابا، بينها وبين كل من مصر والسودان، بعد فشل الجولة الثالثة، التي انعقدت في القاهرة يومي 23 و24 أكتوبر الفائت، وانتهت دون حل للأزمة.