حماك|| محمد عبد المحسن
مع اقتراب الحرب في قطاع غزة، بين فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، من إتمام شهرها الأول، تزداد الأمور في القطاع المنكوب سوءا بمرور الوقت، خاصة في القطاع الصحي الذي يعاني من نقص حاد في كافة الإمدادات، لا سيما الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، والذي أدي نفاده إلى خروج بعض المستشفيات عن الخدمة، منها المستشفى الإندونيسي ومستشفى الصداقة التركي الخاص بعلاج مرضى السرطان.
وكما نشرت وكالة دويتشه فيله الألمانية، تحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، من مغبة تردي الأحوال داخل قطاع غزة، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار مؤقتا لإدخال بعض اللوازم الطبية الأساسية لإغاثة الضحايا، بعد صارت المستشفيات ملاجئ آمنة من القصف الوحشي، أو مخيمات، أو مقابر جماعية.
من جانبه، أكد ظافر ملحم، رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، أن غالبية مستشفيات غزة خرجت عن الخدمة؛ بسبب نقص الوقود، نتيجة لمنع الاحتلال إدخاله إلى القطاع، وكأنما هدف الاحتلال الإسرائيلي إبادة الغزيين جماعيا، ليس بالقصف فحسب، إنما كذلك بمنع أهم اللوازم الحياتية.
هذا، وقد أعلن أشرف القدرة، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس أن العدد الرسمي للشهداء في القطاع وصل إلى 9061 شخصا، من بينهم 3760 طفلا و2326 امرأة، بينما بلغ عدد المصابين 32 ألفا. ويضاف إلى ذلك حوالي 2000 مفقود، من العالقين تحت الأنقاض، أو الذين تعذر إنقاذهم وقضوا ويصعب تحديد أماكنهم.
