حماك||محمد عبد المحسن
بعد عشرين شهرا من الصراع المسلح، دون أي حل للأزمة يلوح في الأفق، تواصل كل من روسيا وأوكرانيا استهداف الأخرى بهجمات جوية وبرية تطيل أمد الصراع، وتوقع مزيد من الضحايا. وفي محاولة لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالخصم الروسي، شنت أوكرانيا هجوما بطائرات مسيرة على مدينة انرغودار، بهدف إصابة محطة زابوروجيه النووية، بالتزامن مع تناوب خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المحطة.
من جانبها، حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أوكرانيا من مغبة “اللعب بالنار”، بالإقدام على استهداف المحطة النووية الروسية، دون مبالاة بالعواقب الوخيمة لتلك الخطوة.
زيلينسكي يواجه الاستخفاف الغربي بتأكيد إنجازات جيشه
نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية، قالت زاخاروفا نصا “تواصل كييف اللعب بالنار، وتقوم باستفزازات إجرامية وغير مسؤولة، وتنتهك بشكل صارخ ما يسمى بالمبادئ الخمسة، التي أعلنها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لضمان الأمن لمحطة زابوروجيه النووية”.
ودعما لما صرحت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أكد مدير الإدارة الثانية لدول رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية، أليكسي بوليشوك، أن أوكرانيا لا تلتزم بالمبادئ التي أعلنت عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان عدم تحول الصراع الروسي الأوكراني إلى صراع نووي، بتجنب المساس بمحطة زابوروجيه، واصفا الهجوم الأوكراني الأخير على المحطة بالعمل الإرهابي الذي يقف وراءه الرئيس، فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن “القوات المسلحة الروسية صدت جميع المحاولات للاستيلاء على محطة زابوروجيه للطاقة النووية. وقمنا بإبلاغ مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك”، نقلا عن موقع روسيا اليوم.