حماك||محمد عبد المحسن
تشهد العلاقات الصينية التايوانية توترا شديدا، يرجع إلى إصرار الصين على ضم جزيرة تايوان إلى أراضيها، التي تعتبرها جزء منها، على غير رضا المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يعترف باستقلالية تايوان. وقد اتخذ الصراع بين طرفي النزاع منحى آخر، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية أواخر فبراير 2022م، حيث قيل إن الصين قد تتهور بغزو تايوان للمطالبة بأراضيها.
وازدادت حالة التوتر في مضيق تايوان، بعد عبور سفينتين حربيتين أمريكية وكندية المضيق، للمرة الثانية خلال شهرين، وهو ما أغرى الناطق باسم قيادة القطاع الشرقي للصين، الكولونيل شي يي، بالقول “تظل قواتنا الموجودة (هناك) في حالة تأهب دائمة وستتولى بكل عزم حماية السيادة والأمن الوطنيين، وأيضا السلام والاستقرار الجهويين”، نقلا عن موقع يورو نيوز.
من منطلق حرية الملاحة، كررت السفن الحربية الأمريكية عبورها مضيق تايوان، في خطوة استفزازية للصين، التي أعربت عن غضبها، بأن اعتبرت تلك الخطوة من صور “التطبيل الإعلامي”. في حين أصرت الولايات المتحدة على أن مرور سفنها يتم في إطار القانون الدولي و “عبر ممر داخل المضيق يقع خارج المياه الإقليمية لأي دولة”.
في سياق متصل، أصدرت وزارة الدفاع التايوانية بيانا أكدت فيه على أن مرور السفينتين الحربيتين في مضيق تايوان كان عاديا، ولم يثر أي نشاط مريب.
