الذكاء الاصطناعي في الحروب.. كيف يقلص الفوارق؟
“للدفاع ضد أي عدوان، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي المساعدة في تسريع وزيادة جودة اتخاذ قرارات القادة العسكريين، ومما قد يسهم بشكل مباشر في حسم نزاعات وترجيح الكفة في المعارك”، هذا ما تعتقده كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع الأميركي.
إذن، من توليد صور، وتزييف عميق لمواد الفيديو، إلى اتخاذ قرارات استراتيجية في حروب بين أقطاب العالم، هكذا يتجه الذكاء الاصطناعي في القريب العاجل، لكن كيف قد يرجح كفة أحد الجيوش؟ وما هي استراتيجية الدول الكبرى؟
حروب الذكاء الاصطناعي
تؤمن أميركا أن حروبا في المستقبل سيكون فيها عامل الحسم هو الذكاء الاصطناعي، وأن عليها وضع استراتيجية لتعزيز الردع ضد المنافسين الاستراتيجيين وأبرزهم الصين
بحسب ما جاء في استراتيجية الاعتماد على البيانات والتحليل والذكاء الاصطناعي المعلنة من البنتاغون، فإن أميركا تصف هؤلاء المنافسين بـ”الذين قاموا بنشر نواياهم على نطاق واسع بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي للحصول على ميزة عسكرية”.
فيديو|| أحد رجال الدفاع المدني يتفاجأ باستشهاد جميع أفراد عائلته في غزة
استراتيجية أمريكا في الحروب الذكية
الاستراتيجية الأميركية تستهدف تحليلا فائقا للميادين القتالية، والتخطيط والتنفيذ الأنسب لنشر القوات، وتكوين سلسلة هجمات سريعة ودقيقة، والدعم القوي المستدام، وفقًا لبيان البنتاغون.
هيكس أكدت أن وزارة الدفاع الأمريكية عملت لأكثر من عقد، لتزعّم استخدام التكنولوجيا الذكية في المجال العسكري، وإنشاء سياسات مناسبة لاستخدامها بشكل محدد.
البنتاغون بدوره أعلن أن الاستراتيجية الجديدة ستحل بدلا لاستراتيجيتي وزارة الدفاع للذكاء الاصطناعي لعام 2018، والبيانات المعدلة التي نُشرت في عام 2020، والتي أرست الأسس لنهج الوزارة في ميدان تفعيل قدرات الذكاء الاصطناعي.
سباق مع الصين؟
نائبة وزير الدفاع الأميركي قالت إن وزارتها تسعى إلى اعتماد التكنولوجيا الذكية و”سنستمر في القيام بالمزيد بأمان وبسرعة، نظرًا لطبيعة المنافسة الاستراتيجية مع الصين، والتحدي الذي نواجهه”، مشددة على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى سباق تسلح في مجال الذكاء الاصطناعي مع الصين.
لماذا تخشى أمريكا الصين؟
وفق كافة الدراسات والتصنيفات التي تخرج من حين لآخر، فإن الجيش الأميركي يعد الأقوى في العالم عدديا، خاصة بالنسبة للسفن الحربية والصواريخ والطائرات القاذفة.
كن بالرغم من ذلك فإن الولايات المتحدة وحلفاءها يرون أن أسراب الطائرات بدون طيار الصينية رخيصة الثمن – التي تعمل بالذكاء الاصطناعي- يمكنها تعويض هذا التفوق، ما قد يرجح كفّة البلد الآسيوي إذا تدخلت أميركا لمواجهة هجوم من بكين على تايوان، بحسب وكالة أنباء رويترز.
وكانت الصين قدمت خلال معرض الطيران في جوهاي طائرة بدون طيار تسمى FHA -97A، وتعمل بالذكاء الاصطناعي لتوفير معلومات استخباراتية وضربات جوية.
كيف تحل أميركا المعضلة؟
لمجابهة ذلك، تخطط الولايات المتحدة لبناء أسطول يضم 1,000 طائرة مقاتلة بدون طيار، حسبما أعلن وزير سلاح الجو الأمريكي، فرانك كيندال، في مؤتمر حول الحروب في ولاية كولورادو في مارس الماضي.
المصدر: blinx