حماك||محمد عبد المحسن
اعتبر مراقبون اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022م بمثابة الشرارة الأولى لإشعال الحرب العالمية الثالثة؛ خاصة وأن من أهم أسباب الحرب الرفض الروسي لانضمام أوكرانيا، العضو السابق في الاتحاد السوفييتي وحلف وارسو، إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، الذي يتشكل من القوى الغربية، بزعامة الولايات المتحدة.
وكان من بين العقوبات المفروضة على روسيا بعد شن العدوان على أوكرانيا تجميد حوالي 300 مليار دولار من الأموال الروسية في البنوك الغربية. غير أن دول الغرب لم تقدم إلى الآن على الاستحواذ على تلك الأموال، أو تحويلها إلى أوكرانيا، تحت غطاء استغلالها في إعادة إعمارها من جراء العدوان الروسي.
من اللافت أن الاتحاد الأوروبي قد وافق قبل أسبوع، بشكل مبدأي، على سحب أرباح الأموال الروسية، وضخها إلى أوكرانيا، داعيا المفوضية الأوروبية إلى “تسريع العمل على تقديم مقترحات” بهذا الشأن. مع ذلك، فهناك تخوف من المضي في تنفيذ ذلك المخطط؛ خشية إقدام بعض الدول الأخرى على سحب أموالها من البنوك الغربية، تجنبا لمصير الأموال الروسية، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، في ضوء ما أفاد به المحلل السياسي مارتن ساندبو.
في سياق متصل، رأى جاك سابير، مدير الدراسات في كلية الدراسات المتقدمة في العلوم الاجتماعية، أن سحب الأموال الروسية سيضر بسمعة دول الاتحاد الأوروبي لدى كبار المستثمرين الأجانب، على رأسهم دول الخليج والصين.