حماك||
هاجمت عدة صحف سويسرية وألمانية الناشط السويسري الناطق بالفرنسية “أنور غربي”، بعد دعوته إلى المشاركة في التجمع المؤيد لفلسطين في برن هذا الأسبوع.
وقالت عدة صحف ومنها “سوننتاجس تسايتونغ”، إن غربي يبرز دوره مرارًا وتكرارًا بسبب قربه من حماس الإسلامية الراديكالية، حسب وصفها. إذ تمت معاقبة المنظمات غير الحكومية التي أسسها جزئيًا.
وتدندن الصحف على أن غربي تظهر صوره من صيف عام 2021 مع زعيم حماس إسماعيل هنية في اسطنبول، المصنف على أنه إرهابي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، كما شارك غربي صوره مع الكويتي “ناصر دويله”، وهو عضو معروف في جماعة الإخوان المسلمين (حماس هي فرعها الفلسطيني)، الذي يصف فظائع حماس بأنها “أكاذيب إسرائيلية”.
وتابعت الصحف أن تدخل غربي بدأ في سويسرا في منتصف التسعينيات مع بناء جمعية الإغاثة الفلسطينية، وفي عام 2003، وضع مكتب الإرهاب والتحقيقات التابع لوزارة الخزانة الأمريكية رابطة الإغاثة الفلسطينية” المرتبطة بأنور على قائمة الجماعات الخاضعة للعقوبات – وفقًا للسلطات الأمريكية، لأنها كانت مرتبطة مباشرة بحماس.
في عام 2005، ساعد غربي في إنشاء مبادرة المقاطعة في جنيف، والتي اعتبرت معادية للسامية، حسب مزاعم الصحف، متهمة إياه إلى جانب السويسريين المولودين في تونس بأنهم نشطاء نيابة عن المنظمات غير الحكومية المحايدة، والتي غالبًا ما تتماشى مع حماس، حسب وصفهم.
يشار بأنه في منتصف أكتوبر، أصبح من المعروف أن مكتب المدعي العام الاتحادي يحقّق بالاشتباه في تمويل حماس من سويسرا، من قبل المنظمات غير الحكومية التي يديرها غربي.
ويأتي تداول الصحف السويسرية والألمانية هو نوع من تبادل الأدوار في الضغط على النشطاء الداعمين للحق الفلسطيني، وتخوفيهم ولا سيما أن حملة المقاطعة للمنتوجات الإسرائليية والشركات الداعمة لهم، كانت قد أزعجت الشارع الموالي للعمليات الإسرائيلية ضد غزة والمناهض للحق الفلسطيني الرافض للاحتلال في القطاع.
