دولي

الغارديان: الضفة الغربية أمام نكبة جديدة

حماك||

وصفت صحيفة الغارديان البريطانية، الاعتداءات والهجمات المتواصلة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على القرى الفلسطينية، بـ “النكبة الفلسطينية الجديدة”.

وجاء في تقرير الغارديان، أن أهالي الضفة باتوا مرغمين على مغادرة منازلهم في ظل الهجمات المتواصلة عليهم، حيث وبعد أسابيع من عنف المستوطنين المكثف على بلدة زنوتا الفلسطينية في الضفة، اتخذ سكان البلدة البالغ عددهم 150 نسمة قراراً جماعياً بالمغادرة. وقد بدأ المستوطنون المسلحون –بعضهم يرتدي زي جيش الاحتياط- وبعضهم يغطي وجوههم، باقتحام منازلهم ليلاً وضرب البالغين وتدمير وسرقة ممتلكاتهم وترويع الأطفال.

وأضاف: “يوم الإثنين الفائت، وهو اليوم الذي قرر فيه أهالي البلدة الرحيل، بكى الرجال والنساء عندما قاموا بتفكيك منازلهم ووضعوا الألواح الشمسية وأعلاف الحيوانات والأمتعة الشخصية بشكل عشوائي في شاحنات صغيرة. أدى ضجيج الهدم إلى حجب الثغاء الصادر عن حظائر الحيوانات، وقذف الغبار والحطام الذي مزق العيون والحنجرة، لقد وصف أحد المسنين أن ما يجري (نكبة جديدة) في إشارة إلى طرد 700 ألف فلسطيني عام 1948 بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل.

تابعنا في X

وتابع: “تعد منطقة مسافر يطا، وهي مجموعة من قرى الرعي بما في ذلك التي تشكل مع زنوتا نحو 60% من الضفة، هي أكثر المناطق المهددة بخطر الضم لإسرائيل، وكثيراً ما يتم هدم صهاريج المياه الفلسطينية والألواح الشمسية والطرق والمباني هنا بحجة أنها لا تملك تراخيص بناء، وهو أمر يكاد يكون من المستحيل الحصول عليه، بينما تزدهر المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية المحيطة وتمتلك كافة الخدمات ومقومات الحياة”.

وحسب التقرير: “فإن بعض العائلات في ظل حملة الاستنزاف هذه اتخذت بالفعل القرار الصعب بالمغادرة ومعظمهم إلى بلدة يطا القريبة، وقد أصرت عائلتان في خربة الرثيم بالقرب من مستوطنة أصايل، على عدم المغادرة رغم الضغوط، إلا أنهم اضطروا في النهاية للرحيل”.

مشيراً إلى أن عنف المستوطنين أصبح الآن أسوأ من أي وقت مضى، لقد أكد الكثير من أهالي القرى الفلسطينية أن المستوطنين يرتدون زي جيش الاحتياط لعدم التمييز بينهم وبين القوات العسكرية، لقد تم منح سكان طوبا مهلة 24 ساعة للمغادرة، قبل أن يتم قتلهم من قبل المستوطنين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى