حماك||
تعاني الأسواق السورية منذ عدة أشهر فقدانًا شبه تام لعديد من أنواع حليب الأطفال، بسبب عمليات الاحتكار من قبل بعض التجار والتلاعب بأسعارها، ما يشكل عائقًا لكثير من الأهالي، ولا سيما أصحاب الدخل المحدود.
وتنقل مادة حليب الأطفال من نوع “نان 1″ من مناطق سيطرة النظام إلى شمال شرقي سوريا الواقعة تحت حكم الأكراد، وهي النوع الوحيد الذي ينقل من مناطق النظام، ما يسبب ارتفاعًا في أسعارها، ولا يمكن لـ”الإدارة الذاتية” الكردية التي تتولى مناطق شمال شرق سوريا في المنطقة ضبط سعر مبيع البضائع التي تعبر عن طريق مناطق النظام.
وعزز ارتفاع أسعار الحليب لدرجة فقدانه قرار رسمي من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع سعره، إذ وصل سعر العبوة بوزن 400 غرام إلى 100 ألف ليرة سورية بعدما كانت تسعيرتها 60 ألف ليرة سورية، ما خلق حالة من التقنين باستخدامه لدى العائلات عبر اللجوء إلى بدائل أرخص سعرًا.
تعتمد كثير من العائلات في مناطق سيطرة النظام ومناطق شمال شرقي سوريا طريقة البحث في أكثر من صيدلية للحصول على علبة حليب لأطفالهم بأسعار توافق ظروفهم المعيشية، بينما يلجأ أخرون لإطعام أطفالهم حليب البقر أو حليب الماعز لتخفيف التكلفة المالية عليهم.
.
