حماك||محمد عبد المحسن
إلى جانب لقائه الودي مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التقي الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على هامش القمة العربية الإسلامية، التي انعقد في العاصمة السعودية، الرياض، اليوم السبت، لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم.
أول لقاء يجمع رئيسي ببن سلمان بعد التقارب الأخير
في إطار مساعيه لتوطيد العلاقات مع دول المنطقة العربية وإنهاء الخصومة معها، حرص إبراهيم رئيسي، وهو أول رئيس إيراني يزور السعودية منذ زيارة سلفه محمود أحمدي نجاد لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي في أغسطس 2012م، على عقد لقاء مع ولي العهد السعودي.
واللقاء هو الأول من نوعه، منذ إبرام المصالحة بين بلديهما بوساطة صينية في مارس الفائت. وقد نشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) على منصة إكس صورة تجمع الزعيمين، في تأكيد على تدشين مرحلة جديدة من التفاهم، بعد سجل طويل من العداء.
خلفية التوتر السابق بين السعودية وإيران
شهدت العلاقات السعودية الإيرانية توترا شديدا على مدار العقود السابقة؛ لأسباب عقائدية، علاوة على تجاوزات الميليشيات المدعومة إيرانيا ضد العديد من دول المنطقة العربية، لا سيما السعودية ذاتها في مواجهة ميليشيات جماعة الحوثيين اليمنية. غير أن عام 2016م شهد قطيعة بين البلدين، بعد هجوم متظاهرين إيرانيين على كل من سفارة السعودية في العاصمة الإيرانية، طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، على خلفية إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز، نمر النمر.