حماك||محمد عبد المحسن
بينما تستعد مصر خلال أسابيع قليلة لانعقاد الانتخابات الرئاسية المصرية، تسود المشهد حالة من الانشغال عن الواقع السياسي المصري، في مقابل المتابعة المتواصلة لأحداث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أوشك على أن يدخل أسبوعه السابع، دون تدخل دولي فعال لإيقاف العدوان الغاشم، سوى تمرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا بتطبيق هدن إنسانية لإدخال المساعدات إلى المنكوبين!
منافسة محدودة للسيسي في الانتخابات الوشيكة
وينافس الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات المقبلة، المقرر انعقادها بين 1و3 ديسمبر المقبل خارج مصر، و10 و12 ديسمبر داخلها، 3 مرشحين، هم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
وقد أعلنت حملته الانتخابية مؤخرا توفير كافة السبل للمصريين المقيمين في الخارج للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، في السفارات والقنصليات المصرية في أماكن وجودهم.
المشهد الفلسطيني يطغى على المتابعة الإعلامية
وقد لوحظ في هذه الآونة انصراف المصريين عن متابعة أخبار الانتخابات الرئاسية، التي يرى كثيرون أن نتائجها محسومة لصالح الرئيس الحالي، مقابل الشغف بمتابعة مجريات العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفسرت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام الأسبق في جامعة القاهرة، ذلك بقولها إن “الحالة النفسية للجمهور المصري التي تأثرت سلبا بما يحدث في غزة، واهتمام المواطنين بمتابعة مجريات الحرب عبر مختلف وسائل الإعلام، وهو ما يجعل أولوية الإعلام المصري أيضا لما يحدث في غزة”، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط السعودية.