حماك||محمد عبد المحسن
بعد أن كان الدولار الأمريكي في السوق الموازية في مصر يتداول بسعر 47 جنيها الأسبوع الماضي، في ارتفاع كبير عن السعر الرسمي الذي تتعامل به البنوك، وهو ما بين 30,75 و30,90 جنيه مصري، كسر الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي حاجز الـ 50 جنيها؛ نتيجة لحالة الاضطراب الاقتصادي التي تشهدها المنطقة، مع استمرار الحرب في قطاع غزة.
نقص حاد في النقد الأجنبي في البنوك المصرية
وتعاني السوق المصرية من نقص حاد في العملات الأجنبية في الوقت الراهن، وهو ما عزز من فرص الارتفاع المطرد في سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء، وهو ما انعكس على سعر الذهب، باقتراب سعر غرام الذهب من عيار 21 من 3 آلاف جنيه. ويخطط الاتحاد الأوروبي حاليا لدعم مصر بضخ 10 مليارات دولار في صورة استثمارات.
خروج الاستثمارات الأجنبية من مصر كان لع عظيم الأثر في تفاقم أزمة الدولار
وتواجه البنوك المصرية حاليا ضغوطا من نقص المعروض من النقد الأجنبي على مدار 20 شهرا، منذ خروج 22 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، في أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022م؛ مما أدي إلى وجود فجوة في المعروض النقدي الأجنبي.
ويعمل المواطنون على سد حاجاتهم من النقد الأجنبي، اللازم لأغراض التجارة والسفر والتعليم، من خلال اللجوء إلى السوق السوداء، التي تستغل شح الدولار برفع قيمته، ولو على حساب المواطنين.