حماك||محمد عبد المحسن
تستعصي الأزمة السودانية على الحل، برغم مرور ما يربو على 7 أشهر من النزاع المسلح بين قوات الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وميليشيات الدعم السريع من المرتزقة، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بسبب الصراع على السلطة في البلاد، التي أعيتها الأزمات الاقتصادية ومزقتها الحروب الأهلية على مدار عقود.
الصراع يتفاقم مع فشل الدبلوماسية في احتواء الأزمة
أعلنت المملكة العربية السعودية فشل محادثات جدة، التي استضافتها في مايو الماضي، بعد شهر من اندلاع النزاع الدامي، ثم توقفت بسبب تعنت الطرفين في فرض إرادتيهما، بإصرار ميليشيات الدعم السريع على عدم الانسحاب من المدن على غير رغبة الطرف الآخر. وكان مصير المحادثات الفشل من جديد، بعد تدشينها من جديد قبل شهر، وهو ما أفضى إلى مواصلة ميليشيات الدعم السريع تقدمها في الخرطوم، عاصمة السودان، وإقليم دارفور، الواقع جنوب غربي البلاد.
تمدد ميليشيات الدعم السريع في دارفور ينذر بكارثة محققة
بعد الإعلان عن تقدم ميليشيات الدعم السريع في الخرطوم ودارفور الأسبوع الماضي، على حساب قوات البرهان، يحذر مراقبون من مغبة تحشيد الميليشيات حول مدينة الفاشر، وهي محافظة من محافظات ولاية شمال دارفور وتضم ثماني عشرة محلية، حيث من المحتمل تفاقم الأوضاع الأمنية، إذا سقطت المدينة في أيدي قوات حميدتي، التي تسيطر حاليا على 80 بالمائة من أراضي دارفور.