منذ انهيار الهدنة المؤقتة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، المرتبطة بصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، واستئناف جيش الاحتلال عدوانه السافر على قطاع غزة، يأمل الوسطاء الدوليون، وعلى رأسهم مصر وقطر، العودة إلى التهدئة في القطاع، مع تردي الأحوال الإنسانية، والخوف من خروج الأمور عن السيطرة، باشتعال جبهات قتالية أخرى في المنطقة، مع لبنان ومصر واليمن.
مساعٍ حثيثة للعودة إلى الهدنة الإنسانية
فور انهيار الهدنة المؤقتة في غزة، أصدرت دولة قطر بيانا، أعربت فيه عن أسفها، وجددت التزامها بلعب دور الوسيط لاحتواء الأزمة، حيث جاء في البيان “دولة قطر ملتزمة مع كافة شركائها في الوساطة باستمرار الجهود التي أدت إلى الهدنة الإنسانية، ولن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة”. غير أن الولايات المتحدة أكدت قبل أيام تعذر العوة إلى الهدنة في هذه الآونة، وإن كانت قد أعربت عن أملها أن تنتهي الحرب في غزة قبل نهاية العام الجاري.
السنوار يؤكد استمرار الحرب
تأكيدا لما سبق وأن صرح به وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، من أن الحرب في غزة لن تنتهي قبل نهاية يناير المقبل، صرح يحيى السنوار، القيادي البارز في حركة حماس، للوسيط المصري، خلال محادثات تبادل الأسرى، بأن الحرب في غزة لن تنتهي قريبا، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، التي تقول إن السنوار على دراية بـ “النفسية الإسرائيلية، ويراهن بحياته على ما تعلمه عن إسرائيل” من تجاربه معها، وبخاصة في هذه الحرب.