حماك|| محمد عبد المحسن
بزعم التضامن مع فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الغاشم لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار 68 يوما، تواصل جماعة أنصار الله، أو الحوثيين، اليمنية استهداف السفن التابعة للولايات المتحدة ودولة الاحتلال أثناء مرورها في البحر الأحمر، وهو ما يهدد أمن الملاحة العالمية، وينذر بخسائر فادحة للأطراف المستفيدة من حركة السفن التجارية، وقد يستدعي تدخلا دوليا لردع الجماعة عن ذلك التهديد.
الحوثيون يواصلون التصعيد في البحر الأحمر
بعد اعتراف الجماعة بمنع وصول عشرات السفن إلى موانئ الاحتلال على مدار الشهرين الفائتين، استهدف الحوثيون، اليوم الأربعاء، سفينة ناقلة للنفط، كانت متجهة إلى قناة السويس المصرية، لكن سفينة حربية أمريكية تدخلت لإنقاذ ناقلة النفط. وكان المتحدث باسم الجماعة اليمنية قد أعلن قبل أيام مواصلة استهداف السفن التابعة للاحتلال في البحر الأحمر، حيث قال في بيان رسمي “بعد نجاح القوات في فرض قرارها منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، ونتيجة لاستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار بحق إخواننا في غزة، فإن القوات تعلن عن منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيونيِ من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء وستصبح هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة”.
خبير أمني مصري ينفي تضرر قناة السويس بهجمات الحوثيين
أفاد الخبير الأمني وعضو هيئة التدريس بكلية الشرطة المصرية، اللواء شوقي صلاح، بأن الملاحة في قناة السويس المصرية لم تتأثر حتى الآن بهجمات الحوثيين، حيث قال “رغم كل هذه الضربات إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وأعوانهما، لم يرد أي منهم سوى بتكثيف الوجود في منطقة باب المندب، ونشر قطع بحرية عسكرية قادرة على الحد من استهداف السفن التجارية، ولعل هذا حرصا من الولايات المتحدة على عدم توسيع دائرة الصراع”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
