دولي

أكثر من 100 سفينة غيرت طريقها من البحر الأحمر

كشفت وكالة بلومبيرغ اليوم الأربعاء 20 ديسمبر أن أكثر من 100 سفينة حاويات سلكت طريقًا طويلًا حول إفريقيا خشية المرور في البحر الأحمر، الأمر الذي يؤدي إلى تكاليف مرتفعة وتأخيرات في عمليات التسليم.

وقالت شركة الخدمات اللوجستية العملاقة “Kuehne+Nagel”، إن 103 سفن حاويات غيرت مسارها من البحر الأحمر إلى إفريقيا، وإن الشركات بدأت في النظر في استخدام خطوط السكك الحديدية والجوية بدلًا من ذلك؛ حيث يعد الممر المائي الذي يحمل 12% من التجارة العالمية محفوفًا بالمخاطر للغاية بحيث لا يمكن عبوره.

وبينما تحاول واشنطن صياغة موقف مشترك، من ضمنه شن ضربات على الحوثيين بحسب بلومبيرغ، فإن شركات الشحن تتطلع لأسابيع من التعطيل، بالإضافة إلى ارتفاع أقساط التأمين لأولئك الذين يعبرون البحر الأحمر، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الشحن وكذلك أسعار النفط، وكلها عوامل محتملة لمزيد من التضخم في الوقت الذي يبدو فيه أن البنوك المركزية أصبح لها اليد العليا.

وقال “توبي فالانس” عضو اللجنة التنفيذية لمنتدى لندن لمحامي التأمين، إن الخيارَين المتمثلَين في زيادة أقساط التأمين وإعادة التوجيه حول إفريقيا سيؤثران بطريقة غير مباشر على أسعار السلع.

وذكر “ألكسندر سافريس” الرئيس التنفيذي لشركة “Euronav NV”، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ أن هذه الاضطرابات ستؤدي إلى إبطاء التجارة، لأنهم سيتعين عليهم انتظار مرور قافلة عبر المنطقة.

وقد أوقفت شركة ناقلات النفط العملاقة “Euronav NV” الشحنات عبر البحر الأحمر، ولن تعود حتى يتم توفير مثل هذه المرافقة العسكرية.

✔️وقالت الوكالة إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملان على تشكيل قوة عمل جديدة للتعامل مع الحوثيين، وليس من الواضح متى ستدخل حيز التنفيذ.

وأضافت الوكالة أنهم يدرسون أيضًا ضربات عسكرية محتملة، لكن الدبلوماسية تظل النهج المفضل في الوقت الحالي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وأضافت الوكالة أن هجمات الحوثيين خلقت حالة طوارئ للشحن أسوأ وأكثر ديمومة من إغلاق قناة السويس في عام 2021.

ويأتي هذا الاضطراب أيضًا في الوقت الذي تتباطأ فيه حركة الشريان الرئيسي الآخر، قناة بنما، بسبب الجفاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى