حماك|| محمد عبد المحسن
تهتم روسيا كثيرا هذه الآونة بتطوير قدراتها الدفاعية في مواجهة الهجمات البيولوجية، بالتزامن مع اتهامها للولايات المتحدة باستهدافها بحرب بيولوجية، بواسطة المختبرات البيولوجية، التي أسستها في دول ما بعد الاتحاد السوفيتي.
فقد صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، بقوله مؤخرا “إن الشبكة الواسعة النطاق من المختبرات البيولوجية الأمريكية في دول ما بعد الاتحاد السوفييتي تشكل خطرا جسيما على مصالحنا الوطنية، ويجب أن يكون الرد على هذه التهديدات وفق تدابير فعالة جديدة”.
وخضم محاربتها للأمراض، أعلنت روسيا عن نجاح علماء من جامعة تيومين الطبية الروسية، بالتعاون مع فريق دولي، في تحقيق إنجاز علمي مذهل، وهو إنتاج جسيمات الفضة النانوية من قشر البطاطس، في نهج جديد قد يحدث ثورة علمية، سواء في الطب أو في الزراعة.
ووفقا لما نشرته مجلة “هليون” العلمية، فإن “هذه الجسيمات النانوية المشتقة من قشر البطاطس البيضاء، تظهر خصائص قوية مضادة للميكروبات والسامة للخلايا، مما يجعلها أداة واعدة في مكافحة الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض المختلفة”.
وأثبتت تلك الجسيمات النانوية فعاليتها في محاربة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، مثل المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية، وكذلك المبيضات البيضاء، والعديد من أنواع العدوى المكتسبة من المستشفيات، نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية.