اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن دعوة مجلس الأمن الدولي لإعلان الهدنة وفتح ممرات إنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، جاءت متأخرة.
وقال أبو الغيط إن قرار المجلس “لازال بعيدا عن المطلوب تحقيقه وهو وقف إطلاق نار كامل في القطاع”، مضيفا أن القرار “هو محاولة لمنع مجاعة في القطاع، وإنقاذ البشر وخاصة النساء والأطفال، من وضع كارثي، إلا أنه ليس كافيا لوقف آلة الاعتداء الاسرائيلية خاصة أنه لا يتضمن وقفا لإطلاق النار”.
وأشار إلى أن القرار “جاء بعد مماطلة وتسويف نزولا على رغبة إسرائيل”، مشددا على أن “المطلوب ليس فقط إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وإنما بالأساس حماية المدنيين من القصف المستمر، وتحقيق وقف مستدام لإطلاق النار، والبدء مباشرة في عملية إغاثية كبري تشمل مئات الآلاف الذين صاروا يفتقدون للحد الأدنى من المقومات الضرورية للحياة”.
وأكد أن “رفض الوقف الفوري لإطلاق النار هو رخصة للقتل، وأن المساعي العربية لن تتوقف من أجل الوصول إلى إنهاء الحرب”، مطالبا الولايات المتحدة “بأن تعيد قراءة الموقف وتتخذ القرار الصحيح من الناحيتين الإنسانية والسياسية بدلا من الانسياق وراء رغبة اليمين الإسرائيلي المتطرف في إنزال عقاب جماعي وانتقام شامل من 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة قرارا يطالب إسرائيل و”حماس” بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ويدعو الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين منسق لتسليم هذه المساعدات.
واعتمد المجلس القرار رقم 2722 حول زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبة وصولها بموافقة 13 عضوا في المجلس، فيما امتنعت الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.