حماك|| محمد عبد المحسن
بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن التحالف الدولي “حارس الازدهار”، الذي دشنته قبل أيام بهدف ردع جماعة الحوثيين اليمنية عن العبث بأمن السفن المارة في البحر الأحمر، بعد أن اعتادت الجماعة الموالية لإيران على استهدافها، بزعم التضامن مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستعر، أعلنت دولة الاحتلال عن تشغيل خط للنقل البري، من دبي وحتى موانئها على البحر المتوسط، مرورا بالسعودية والأردن.
اعتراف مصري بسلبيات خط النقل البري الجديد
اعترف عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ المصري، النائب أحمد سمير، بأن خط النقل البري الجديد مع الأردن لن يسمح بنقل البضائع بنفس كفاءة قناة السويس وسرعتها، حيث قال “هذه الخطوة ستعمل على زيادة معدلات التجارة بين البلدين، وتعويض ما يحدث في البحر الأحمر، ويعود بالنفع على مصر والأردن والبلدان المستهدفة، لكنها لن تكون بنفس قوة قناة السويس”.
الحكومة اليمنية تؤكد ارتفاع تكلفة النقل وأسعار البضائع جراء تهديد الحوثيين
صرح وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، عبر حسابه على منصة إكس، بأن للتهديدات الحوثية للملاحة في البحر الأحمر تداعيات خطيرة، حيث قال “بالنسبة لليمن وبوجه خاص المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فتعتمد بشكل رئيسي على استيراد المواد الغذائية والاستهلاكية، وتستورد 80% من احتياجاتها عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر، وارتفاع أسعار الشحن البحري وتكاليف التأمين، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في بلد يعاني من أزمة إنسانية ويعتمد غالبية سكانه على المساعدات الغذائية جراء ظروف الحرب والانقلاب”.
وتابع الإرياني بقوله “تلك الهجمات تهدد بإلحاق الضرر بإيرادات قناة السويس، التي تمثل الشريان الحيوي والدعامة الأساسية وأحد مصادر الدخل الرئيسية للاقتصاد المصري والعملة الصعبة، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر”.