قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عباس شريفة، إن زعيم “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، يسعى لفكفكة الكتل القائمة على “المناطقية” في الهيئة، والتي تفيد الجولاني في “استتباب الأمر له” ضمن بنية الهيئة شمال غربي سوريا.

مرجحًا في الوقت من إعادة الجولاني “هندسة الكتل لتكون كتلاً قائمة على الاختصاص”.

وأضاف شريفة أن “تيار الشرقية” في الهيئة، الذي كان بقيادة جهاد الشيخ عيسى (أبو أحمد زكور)، “مقلق” للجولاني، لكن الأخير “قادر على ضبط الأمور في المرحلة اللاحقة”، بعد أن بدأ الصراع بين الجانبين.

وأوضح أن “الجناح يمتلك قوة عسكرية، لكن لديه مشكلتين، الأولى أن عناصره لا ينتمون للجذور الاجتماعية في المنطقة، أي حلب وريفها وحتى الشمال، لكون عناصره أغلبهم من المهاجرين، والمشكلة الثانية أنه ليس لديه الأموال ولا مصادر التمويل ولا يملك الخبرة الأمنية، فهو منكشف أمام الجولاني وجهازه الأمني”، وفق “العربي الجديد”.

بدوره، أكد الناشط السياسي محمود السايح، أن “مكتب العلاقات والتنسيق مع شمال حلب”، الذي أوكله الجولاني إلى زكور وجماعته، قد انتهى، وتحول من التنسيق إلى الاحتواء، ما يتطلب عناصر فعالة وفق التوجه الجديد.