حماك||محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركات المقاومة الفلسطينية في القطاع، بقيادة حركة حماس، مطلع ديسمبر الفائت، تسعى القوى الإقليمية المعنية بلعب دول الوسيط بين طرفي النزاع إلى إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى، تتضمن وقف إطلاق النار بصورة دائمة، وهو ما تعذر تحقيقه خلال الأسابيع الماضية؛ بسبب تمسك كل طرف بشروطه.
رفض متبادل لمقترح مصري لوقف إطلاق النار
رفض كل من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس مقترحا مصريا من 3 مراحل، يقوم على الإفراج المتبادل عن الأسرى والمحتجزين، وإنهاء الصراع المسلح في غزة تدريجيا، على أن يتخلى قادة حماس عن السلطة في القطاع. فبينما أبدت حكومة الاحتلال موافقتها على بعض أركان المقترح المصري ورفضت الباقي، عارضت حماس فكرة التخلي عن السلطة. وبعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لصالح العاروري، أحد كبار قداة حماس، في بيروت الأسبوع الماضي، تجمدت مساعي قطر لإبرام صفقة أخرى.
قطر تستأنف مساعي إبرام صفقة جديدة لإنهاء الحرب
سربت القناة الـ 13 الإسرائيلية تفاصيل مقترح جديد تقدمت به دولة قطر، يقوم على نفي قادة حماس من قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، ولو على مراحل، مقابل انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة. وكما سبق القول، رفضت حماس مقترحا مصريا مشابها، وقد صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يوم الثلاثاء، في قطر بقوله “إنهم (أي الاحتلال) لن يستعيدوا رهائنهم أبدا إلا إذا تم إطلاق سراح جميع أسرانا في سجون الاحتلال”.