فيروس شبيه بالكورونا ينتشر في الرقة شمال سوريا
تستقبل المستشفيات في مدينة الرقة أعداداً متزايدة من المصابين بأمراض تنفسية، وتؤدي لأعراض تشبه أعراض فيروس “كورونا”، إلا أنها أشد وطأة لدى معظم الناس.
ونقلت شبكة “نهر ميديا” المحلية عن مصدر في “مشفى الرقة الوطني”، أنّ مئات الحالات ترد بشكل يومي إلى المشفى، ويعتقد أنها مصابة فيروسات نزلات البرد، لكن أعراضها صعبة جداً وغير مسبوقة، وهي أقرب ما تكون للجائحة نتيجة الانتشار الكبير خاصة في الأطفال.
وأضاف أنّ الواقع الطبي في أغلب المراكز الطبية لا يقدم وصفات أدوية مجانية، وإنما ذلك يقع على عاتق المريض، مما ينتج عنه عدم قدرة غالبية المرضى من الطبقات الفقيرة على تحصيل الدواء، وبالتالي عدم التشافي من المرض، وهو مايزيد سريان تلك الأمراض خاصة في المخيمات.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، تسجيل نحو 10 آلاف حالة وفاة بـ”كوفيد – 19″، في كانون الأول الماضي، محذرة من أن الفيروس لا يزال يشكل تهديداً كبيراً.
وأوضحت المنظمة أنّ البيانات الواردة من مصادر مختلفة بيّنت أنّ انتقال العدوى ازداد خلال الشهر الفائت، في تطوّر عززته التجمعات خلال فترة الأعياد والمتحور “جاي إن 1” الذي بات راهناً الأكثر انتشاراً في مختلف أنحاء العالم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: “مع أنّ كوفيد – 19 لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، لكن لا يزال الفيروس ينتشر ويتحوّر ويتسبب بمقتل كثيرين”.
وبالإضافة إلى 10 آلاف حالة وفاة سجّلتها منظمة الصحة العالمية في الشهر الفائت، شهدت حالات دخول المستشفيات زيادة بـ42 في المئة، في حين ارتفعت الحالات التي استدعت دخول وحدات العناية المركزة بنسبة 62 في المئة مقارنة بأرقام تشرين الثاني