رأى الباحث في الشؤون الأمنية الإيرانية محمد قادري، أن سوريا تحولت إلى “مسرح” لأجهزة الأمن الأجنبية، مرجحاً أن دولاً على علاقة بدمشق سربت بيانات عن الأهداف الإيرانية في سوريا إلى إسرائيل.
واعتبر قادري، أن طهران لا تزال تمتلك اليد العليا في الحرب الأمنية مع إسرائيل، “إذ سبق أن جندت عميلاً على مستوى وزير بالحكومة الإسرائيلية، وحصلت على معلومات ثمينة جداً عبره”.
ورأى قادري أن أغلب الاغتيالات التي تُقدم إسرائيل على تنفيذها بحق الإيرانيين في سوريا “تمثل ردة فعل على ضربات تتلقاها من طهران، لا سيما وأن الأخيرة قد فككت العشرات من الخلايا التجسسية الإسرائيلية”، وفق “الجزيرة نت”.
بدوره، لفت القيادي السابق بـ “الحرس الثوري” الإيراني منصور حقيقت بور، إلى أن التصعيد الإسرائيلي في اغتيال المستشارين الإيرانيين بسوريا، “يأتي في سياق سياسة حكومة اليمين الإسرائيلي لفتح جبهة جديدة”.
من جهته، نبه الناشط السياسي الإيراني أحمد زيد آبادي، أن اغتيالات المزة في دمشق تُظهر أن الحرب في طريقها لاختراق نسيج الشرق الأوسط، داعياً إلى وضع خارطة طريق شاملة لحل النزاعات الإقليمية.
