حماك||محمد عبد المحسن
لم يتغير الموقف الرسمي للأردن من العدوان المستعر لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الفائت، حيث قابله بالإدانة والاستنكار، مكررا رفضه أي مخطط لتهجير الفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، ومؤكدا أحقية الشعب الفلسطيني في تأسيس دولة مستقلة، على غير رغبة الاحتلال، وهو ما أغرى حكومة الاحتلال باتخاذ موقف عدائي تجاه الأردن، قد يتطور إلى حد الانقلاب على اتفاقية التطبيع لعام 1994م، المعروفة باسم وادي عربة.
الاحتلال يدرس عدم تجديد اتفاقية المياه
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدرس حاليا إلغاء اتفاقية المياه مع الأردن، التي يحصل الأخير بموجبها على 100 مليون متر مكعب سنويا، حيث قالت وزارة الطاقة في حكومة الاحتلال إنها تفكر في “إمكانية عدم تمديد اتفاقية المياه مع الأردن على خلفية التصريحات المناهضة لإسرائيل التي أطلقها مسؤولون أردنيون كبار في المملكة”.
الأردن يرد على الأقاويل بشأن اتفاقية المياه
صرح الناطق باسم مجلس الوزراء، وزير الاتصال الحكومي، الدكتور مهند المبيضين، بأن بلاده لم تتلقَ أي قرار رسمي بشأن إلغاء اتفاقية المياه مع حكومة الاحتلال، مشيرا إلى ثبات موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية. وكانت الخارجية الأردنية قد أعلنت في نوفمبر الماضي تعليق اتفاقية “الماء مقابل الكهرباء” مع الاحتلال، رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
