هيئة دعم فلسطين: 6 ملايين فلسطيني مهددون بعد وقف تمويل الأونروا
حماك||محمد عبد المحسن
تتفاقم الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بمرور الوقت، منذ شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته الانتقامية “حرب التكوين” على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، التي جاءت ردا على إطلاق حركة حماس عملية “طوفان الأقصى”، التي يتهم الاحتلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، بالمشاركة فيها عبر بعض موظفيها، داعيا إلى وقف تمويلها، وهو ما استجابت له العديد من دول العالم، في مقدمتها الولايات المتحدة.
تنديد دولي بوقف تمويل الأونروا
في مقابل انضمام العديد من القوى الغربية إلى الموقف الأمريكي بتعليق تمويل الأونروا، قوبل ذلك القرار بتنديد دولي واسع النطاق. من جانبها، طالبت الرئاسة الفلسطينية بإعادة النظر في القرار، و “بالتراجع عن هذه المواقف التي من شأنها معاقبة الملايين من أبناء شعبنا دون وجه حق بشكل لا إنساني، خاصة أنهم هجروا من أرضهم عام 1948، وما زالت إسرائيل ترتكب الجرائم بحقهم، وآخرها حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
الهيئة الدولية لدعم فلسطين تدين القرار
اعتبر رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، صلاح عبد العاطي، اليوم الأحد، قرار تعليق تمويل الأونروا بمثابة عقوبة جماعية لا يصح تطبيقها على كافة الفلسطينيين. وأفاد بقوله “يجب إمداد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بكل أسباب البقاء وزيادة دعمها في قطاع غزة، واحترام تدابير محكمة العدل الدولية”، موضحا أن هذا التعليق “يهدد الأمن والسلم الدوليين ويعرض حياة 6 ملايين فلسطيني للخطر”. وأضاف أن “بعض الدول تحاول تصفية القضية الفلسطينية من خلال تعليق تمويل الوكالة”، مع الإشارة إلى “قيام الجانب الإسرائيلي بإعاقة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة”.