الصين ترد على اتهامات أمريكا بممارسة أنشطة قرصنة
حماك|| محمد عبد المحسن
تزداد حالة التوتر بين الولايات المتحدة والصين، بحكم المنافسة القوية في مجال الاقتصاد والتجارة، وهو ما يتحلى في تبادل الاتهامات بين الطرفين، خاصة مع مواصلة الولايات المتحدة التحالف مع تايوان وتسليحها، برغم إصرار الصين أن تلك الجزية تابعة لها، ومطالبتها الولايات المتحدة بإنهاء العلاقة بها، وإن كانت الولايات المتحدة طلبت من الصين الوساطة لمنع الحوثيين من استهداف سفنها في البحر الأحمر.
ومن أحدث مؤشرات توتر العلاقة اتهام مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الصين بأنها “هي الدولة التي تقوم بأكبر عدد من أنشطة القرصنة”. ردا على ذك، قال المتحدث باسم الوزارة، وانغ وينبين، في مؤتمر صحفي، إن “بكين تعارض بشدة جميع أشكال الهجمات الإلكترونية، وتتخذ إجراءات صارمة ضدها، وفقا للقانون”، وأضاف أنه “دون دليل صحيح، خلصت أمريكا إلى نتيجة غير مبررة ووجهت اتهامات ضد الصين لا أساس لها، وهذا أمر غير مسؤول للغاية، وتشويه كامل للحقائق، وتعارض بكين ذلك بشدة”.
وأردف بقوله إن “أمريكا نفسها هي أصل وأكبر مرتكب للهجمات السيبرانية، وأن قيادة القوات السيبرانية الأمريكية أعلنت صراحة أن البنية التحتية الحيوية للبلدان الأخرى هي هدف مشروع للهجمات السيبرانية الأمريكية”. وأضاف أنه “منذ العام الماضي، أصدرت وكالات الأمن السيبراني الصينية، تقارير تكشف عن الهجمات السيبرانية الطويلة الأمد التي تشنها الحكومة الأمريكية ضد البنية التحتية الحيوية في الصين، وأدت مثل هذه السياسات والممارسات غير المسؤولة إلى تعريض البنية التحتية الحيوية العالمية لمخاطر هائلة”.