حماك||محمد عبد المحسن
مع اقتراب حربها مع روسيا من إتمام عامها الثاني، تواجه أوكرانيا تحديات كبيرة تهدد بالإجهاز على النظام الحاكم، سواء على جبهة القتال مع روسيا، المهددة بمزيد من الهزائم، أو على المستوى الداخلي، بما يعتري نظام الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من فساد وخلافات داخلية تهدد بانهيار النظام، خاصة مع تراجع الدعم العسكري الغربي.
خطوات لمواصلة دعم أوكرانيا
برغم المعارضة الواسعة من الدول الأعضاء، يعمل الاتحاد الأوروبي على مواصلة دعم أوكرانيا، سواء بمنحها حزمات جديدة من المساعدات، أو باتخاذ إجراءات ضد روسيا لصالحها، من أحدثها تحويل عائدات أصول روسيا في دول الاتحاد إلى أوكرانيا لدعمها عسكريا، حيث قال الاتحاد في بيان له “افق مجلس الاتحاد الأوروبي.. على قرار ولوائح تحدد التزامات الودائع المركزية التي تحجز أصول واحتياطيات البنك المركزي الروسي، والتي تم تجميدها نتيجة لتطبيق الإجراءات التقييدية”. في حين صوت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح دعم أوكرانيا بمساعدات جديدة، بقيمة 60,6 مليار دولار.
قائد القوات المسلحة الجديد في أوكرانيا يجري تعديلات جذرية
بعد إقالة زيلينسكي للقائد الأعلى السابق للقوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال فاليري زالوجني، أفاد القائد الجديد للجيش الأوكراني، ألكسندر سيرسكي، بأن بلاده تحولت من وضعية الهجوم إلى وضعية الدفاع، حيث قال إن “أوكرانيا تحولت إلى وضعية دفاعية، والغرض منها هو إلحاق أكبر قدر من الخسائر بروسيا”، وأضاف أنه “مستعد للتنازل عن مواقعه من أجل إنقاذ حياة الجنود الأوكرانيين”. وتابع قائلا إن “القيمة الرئيسية هي لحياة الجندي، وبالتالي أنا مستعد للتراجع من بعض المواقع الميدانية، بدلا من التضحية بجميع الأفراد”.
