حماك
بالتزامن مع ما يتردد عن استعداد الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، لتفعيل حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطينية ذاتية الحكم، كما صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في زيارته الخامسة إلى المنطقة العربية قبل أيام، خرج ساسة الاحتلال الإسرائيلي بتصريحات معارضة لذلك التوجه، مشددين على أن في الاعتراف الأمريكي بدولة فلسطينية مكافأة للإرهاب الذي تعرضت له دولة الاحتلال على يد فصائل المقاومة الفلسطينية.
فقد صرح وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بقوله إن الاعتراف الأمريكي بدولة فلسطينية “يقول في الواقع إن الفلسطينيين يستحقون مكافأة على المذبحة الفظيعة التي ارتكبوها بحقنا، بإعطائهم دولة فلسطينية وعاصمتها القدس”. في حين قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، ايتمار بن غفير، في تغريدة على منصة إكس “قُتل 1400 شخص ويريد العالم أن يمنحهم دولة. لن يحدث!”.
من جانبه، كرر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رفضه للأمر، قائلا “ستواصل إسرائيل معارضتها للاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية. مثل هذا الاعتراف في أعقاب مذبحة تشرين الأول/ 7 أكتوبر من شأنه أن يعطي مكافأة ضخمة للإرهاب غير المسبوق ويمنع أي تسوية سلمية في المستقبل”. وأردف قائلا “ترفض إسرائيل بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. ولن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة”.
