الأونروا: مئات الآلاف من أطفال غزة محرمون من التعليم بسبب الحرب
حماك
تزداد التداعيات الكارثية للعدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ السابع من أكتوبر الفائت، فيما يُعرف باسم عملية “حرب التكوين”، التي أطلقها الاحتلال بزعم السعي لاجتثاث حركات المقاومة الفلسطينية، حتى كاد يدمر القطاع بأكمله، وزاد ردّه على عملية “طوفان الأقصى” لحركة حماس عن الحد، كما اعترف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بنفسه، داعيا لتخفيف الهجمات على القطاع المنكوب.
إلى جانب انتشار الجوع، ونقص الرعاية الصحية، والتشرد، والنزوح الجماعي، صار ما لا يقل عن 300 ألف طفل في قطاع غزة محرومون من التعليم، وفقا لتقدير المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، فيليب لازاريني، في بيان اليوم الأربعاء، حيث قال إن “أكثر من 300 ألف من الأطفال الذين كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس الأونروا باتوا يتصارعون مع الحرب المروعة. توقف تعليمهم فجأة، وتحطم شعورهم بالأمان”. وأضاف بشأن سعي الاحتلال لإنهاء عمل الوكالة في غزة، بزعم مشاركة بعض عناصرها في عملية “طوفان الأقصى” مع حماس، أن “الذين يدعون لتفكيك الأونروا يحرمون الأطفال المصابين بصدمات نفسية من أي أمل في المستقبل”، متابعا بقوله إن “المدارس شمالي غزة تضررت بشدة أو دُمرت بالكامل، وأصبحت في حالة خراب بسبب الحرب الوحشية”.