حماك||محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى، مطلع ديسمبر الفائت، في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، تسعى الأطراف الدولية المعنية بلعب دور الوساطة بين الطرفين إلى إبرام اتفاق جديد لتبادل الأسرى يشتمل على هدنة جديدة، لكن تعنت الطرفين في الإصرار على شروطهما أعاق تلك المساعي، بمطالبة حماس بالانسحاب الكامل للاحتلال من غزة، وإنهاء عدوانه الغاشم على القطاع، وتبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما اعتبره الاحتلال شروطا وهمية.
تأكيد صعوبة المفاوضات
أفاد مصدر مسؤول بأن المفاوضات التي احتضنتها مصر قبل أيام بشأن هدنة مرتقبة في غزة واجهت صعوبات كبيرة، برغم موافقة حماس على التخفيف من بعض شروطها. في حين زعم الاحتلال أن هناك مؤشرات إيجابية لسير المفاوضات، ملوحا باستمرار العدوان شهر رمضان ليشمل مدينة رفح، إن لم يتم الوصول إلى اتفاق قبل بداية الشهر.
الاحتلال يرسل وفدا للتفاوض في باريس
وافق مجلس الحرب المصغّر للاحتلال الإسرائيلي على المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات بشأن الهدنة في باريس، ويضم وفده “رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس المخابرات (الشاباك) رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى في الجيش اللواء نيتسان ألون”، وفقا لموقع “واللا” العبري، الذي أضاف أن “المجلس فوض الوفد بإجراء مفاوضات وعدم الاكتفاء بالإصغاء كما كان عليه الحال في قمة القاهرة الأخيرة”. من جانبه، حضّ بيرت ماكغور، مستشار الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، حكومة بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة لدولة الاحتلال، على “إرسال وفد إلى باريس وأبلغ إسرائيل بوجود مؤشرات إيجابية بشأن إتمام صفقة لتبادل الأسرى”.