حماك||محمد عبد المحسن
استمرارا لمخطط التضييق على أهالي قطاع غزة، بالتزامن مع العدوان الغاشم الذ يتعرض له القطاع منذ قرابة 5 أشهر، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى إنهاء أعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، برغم جهودها في التخفيف عن معاناة المنكوبين من أهالي القطاع، الذين يواجه مئات الآلاف منهم خطر المجاعة، بزعم تورط بعض عناصر في عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الفائت، في صفوف حركة حماس، وهو ما نفته الوكالة، ويخضع حاليا لتحقيقات دقيقة.
اعتداءات متلاحقة للأونروا
إلى جانب اتهام الأمم المتحدة للاحتلال الإسرائيلي بتعمد إحراق مقر وكالة الأونروا في قطاع غزة، خلال عملياته في الفترة بين يومي 7 و10 فبراير الجاري، تتعرض الوكالة لتضييق مالي، حيث تشكو من نقص في السيولة، نتيجة لإيقاف تمويلها، استجابة لطلب الاحتلال. وقد أفادت الأونروا بأنها قد تعجز عن الاستمرار في دعم اللاجئين خلال الفترة المقبلة.
مفوض الأونروا: صرنا على وشك الانهيار
وجّه المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، رسالة إلى الأمين لعام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذّره فيه من انهيار الوكالة، حيث قال “إنه لمن دواعي الأسف العميق أن أبلغكم اليوم أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة”. وأردف قائلا “إن قدرة الوكالة على الوفاء بتفويضها بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 أصبحت الآن مهددة بشدة”.
