رأى الباحث في الشأن الإيراني مصطفى النعيمي، أن الميليشيات الموالية لطهران في سوريا، انتقلت من مرحلة السيطرة على الأرض إلى مرحلة السيطرة على نقاط استراتيجية، مرجحاً أن تبقى عرضة للاستهدافات الأمريكية، وتوسيع نطاق الاشتباك معها.
وقال النعيمي، إن هناك إعادة انتشار وتموضع في عدة مواقع جغرافية تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية، وتحديدًا في المنطقتين الجنوبية والشرقية، منذ بداية تصعيد إسرائيل ضرباتها ضد هذه القواعد.
وأوضح أن تغيير التوزيع يتم عبر استراتيجية تستعين بالمدنيين، كعملية تمويه وسهولة التنقل والتحرك دون رصدها من قبل القوات الإسرائيلية والأمريكية، رغم استخدام الأخيرة طائرات من الجيل الخامس، لتحديد تحركات قيادات الميليشيات”، وفق “عنب بلدي”.
بدورها، اعتبرت الباحثة في مركز “عمران للدراسات” صبا عبد اللطيف، أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا، لن يتأثر باعتباره يقتصر على وجود قادة عسكريين يتحركون بأوامر من “الحرس الثوري”.
وأعربت عبد اللطيف عن اعتقادها أن تفرض الهجمات الإسرائيلية على الميليشيات والقادة في سوريا تغيير آلياتهم في التحرك والعمل، “لكنها لم تسفر عن دفع إيران للانسحاب”.
