حماك||محمد عبد المحسن
للشهر الخامس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوان الغاشم على قطاع غزة، فيما يُطلق عليه عملية “حرب التكوين”، التي أطلقها ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الفائت على مستوطنات غلاف غزة، مرتكبا مجازر ترقى إلى الإبادة الجماعية، وفقا لرأي محكمة العدل الدولية، التي، وبرغم قضائها بضرورة إيقاف انتهاكات الاحتلال في حق المدنيين في غزة، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في دوار النابلسي في شارع الرشيد بمدينة غزة، بإطلاق الرصاص على جموع من الغزيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.
إدانة المجزرة الجديدة للاحتلال
من جانبها، استنكرت الخارجية الفلسطينية “المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المدنيين”، التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد و700 جريح، مطالبة بتدخل دولي لإيقاف مجازر الاحتلال في قطاع غزة، حيث قالت في بيان لها “المجزرة البشعة تثبت مجدداً أن الحكومة الإسرائيلية لا تعطي أي اهتمام للمناشدات والمطالبات الدولية بحماية المدنيين وتمارس عكسها تماماً، مجددة مطالباتها بالوقف الفوري لإطلاق النار كسبيل وحيد لحماية المدنيين”.
الاحتلال ينفي ارتكاب المجزرة
ردا على إدانة مجزرة دوار النابلسي، زعم جيش الاحتلال أن سبب سقوط عشرات الشهداء هو التدافع والدهس أثناء التسابق للحصول على المساعدات، وقال في بيان له “نجري تحقيقا في الحادثة التي وقعت عند دوار النابلسي غربي غزة”. في حين أكدت الرئاسة الفلسطينية أن دبابات الاحتلال فتحت الرصاص على الآلاف من المجتمعين للحصول على مساعدات في شارع الرشيد، نافية صحة رواية الاحتلال.