حماك
لم تتوقف بيانات الشجب والاستنكار بخصوص مجزرة دوار النابلسي، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بالأمس في مدينة غزة، وراح ضحيّتها قرابة 110 شهداء و760 مصابا، كانوا في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية بشارع الرشيد، حينما أطلق جيش الاحتلال النار على بعضهم ودهست دباباته آخرين. ومن المفارقات الداعية للأسى أن الاحتلال أنكر ذلك، مدعيا أن المجزرة وقعت نتيجة التدافع للحصول على المساعدات.
من جانبه، استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الواقعة في بيان أعرب فيه عن “استهجانه الشديد لاستمرار قوات الاحتلال في استهداف المدنيين على نحو يمثّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وذلك بعد حرب التجويع التي تفرضها على 2.3 مليون فلسطيني من أبناء القطاع، وكأنها تحاصر الفلسطينيين بالجوع والرصاص”.
وأضاف أن “الاسابيع الأخيرة شهدت تنفيذ خطة ممنهجة للحيلولة دون وصول المساعدات لأبناء القطاع، بما أنتج المشهد البائس في دوار النابلسي حيث تم استهداف الفلسطينيين الساعين للحصول على نصيبهم من المساعدات الغذائية بعد أسابيع من التجويع”. ودعا أبو الغيط إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد 5 أشهر من العدوان المتواصل، وناشد القوى الدولية للضغط على حكومة الاحتلال لإيقاف عدوانها الغاشم على المدنيين في غزة.
