حماك||محمد عبد المحسن
يمثّل المسجد الأقصى أهمية قصوى في الصراع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل إصرار الاحتلال على السيطرة عليه، وهو ما أجّج الحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة، حيث أن حركة حماس أطلقت عمليتها “طوفان الأقصى” لردع الاحتلال عن العبث بمصير المسجد الأقصى المبارك، وهو ما برر للاحتلال شن عملية “حرب التكوين”، التي أفضت إلى تقتيل وتشريد وإصابة مئات الآلاف من الفلسطينيين.
تدابير حكومة الاحتلال لتجنّب تفجّر الصراع حول الأقصى في رمضان
استمرار لنهج منع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة، أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن مخطط لتنظيم الصلاة في المسجد المبارك خلال شهر رمضان، بمنع فئات بعينها من الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد. من ناحية أخرى، قرر مجلس الحرب المصغّر سحب الصلاحيات المتعلقة بالمسجد الأقصى من ايتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، بعد أن دعا إلى منع الفلسطينيين جميعهم من الصلاة في الأقصى خلال رمضان، بزعم تحاشي صدامهم مه المقتحمين من المستوطنين.
برلماني يحذّر من تبعات العبث بوضع المسجد الأقصى
صرّح متان كاهانا، عضو حزب “معسكر الدولة”، لإذاعة الاحتلال الإسرائيلي بأن “المسجد الأقصى برميل بارود وأي تصريحات سلبية بشأنها أن تشعل الأوضاع في مدينة القدس”. وأضاف كاهانا أن “تصريحات بن غفير خطيرة والطريقة التي يتعاطى بها مع الأحداث أكثر خطورة، وأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية قد فعل صوابا بإبعاد ايتمار بن غفير، عن مناقشة الأوضاع الخاصة بالمسجد الأقصى”.