حماك||محمد عبد المحسن
برغم استمرار المفاوضات، التي ترعاها الولايات المتحدة ومصر وقطر، من أجل إنفاذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، بحلول شهر رمضان الأسبوع المقبل، لا يتوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب المجازر ضد المدنيين العزّل من أهالي قطاع غزة، ولعل من أحدثها وأكثرها فظاعة مجزرة دوار النابلسي، التي ارتكبها الاحتلال في شارع الرشيد، بمدينة غزة، بدهس عشرات الفلسطينيين أثناء انتظار مساعدات غذائية، وإطلاق النار على آخرين.
من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإجراء تحقيق مستقل بشأن تلك المجزرة، مطالبا بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة. في حين أصدر جيش الاحتلال بيانا ينفي فيه أي صلة بالواقعة، حيث قال المتحدث باسم، دانييل هغاري، “الشاحنات الفلسطينية دهست بعض الأشخاص في غزة، أؤكد أننا لم نطلق النار على قافلة المساعدات في دوار النابلسي”.
هذا، وقد أصدر هغاري، اليوم الأحد، بيانا آخر يكرر فيه التنصل من المسؤولية عن المجزرة، حيث أفاد بأن “مجموعة من الفلسطينيين اقتربوا من قواتنا وأطلقوا النار تجاه عدد من الأفراد”، وأضاف أن “الجيش لم يستهدف شاحنات المساعدات وفق مراجعتنا الأولية”. وأوضح هغاري كذلك أن سبب استشهاد أكثر من 110 من الغزيين هو التدافع، حيث قال إن “من خلال مراجعتنا الأولية تؤكد أن معظم الفلسطينيين قُتلوا أو أصيبوا نتيجة التدافع”.