حماك||محمد عبد المحسن
لم تتوقف جهود التقريب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، منذ انهيار الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، مطلع ديسمبر الفائت، في سبيل إنفاذ هدنة جديدة لتبادل الأسرى، وخاصة مع مطلع شهر رمضان المقبل، لكن تلك الجهود لم تثمر عن أي نتائج، مع رفض الاحتلال تنفيذ أهم شرط لحماس لإتمام الاتفاق، وهو تحديد جدول زمني لإنهاء العدوان على غزة بالكامل.
وبرغم دفع الإدارة الأمريكية بوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع مع بداية رمضان، لم يقبل الاحتلال بالتنازل لإتمام اتفاق الهدنة، وقد وجّه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رسالة إلى حكومة الاحتلال، تقول “إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي: لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إن حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية”.
واتهمت حركة حماس الجانب الإسرائيلي بإفشال جهود الوسطاء؛ للاستمرار في عدوانه الغاشم، وقد خرج متحدّث باسم الحركة ليؤكد رفضها المساومة على مسألة وقف إطلاق النار بالكامل، حيث أشار إلى عدم إمكانية إتمام أي اتفاق للهدنة دون تنفيذ ذلك الشرط. وأضاف المتحدث باسم حماس أن “العقلية المريضة الإرهابية لإسرائيل تعدت بشاعة النازية إلى حرب تجويع متعمدة يشاهد فيها العالم قتل الآباء الساعين إلى قوت أبنائهم وتجويع الأطفال وقتلهم جوعا ومرضا في أبشع جريمة حرب غير مسبوقة”، نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية.