حماك||محمد عبد المحسن
يتردد منذ بداية العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ أكثر من 5 أشهر، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، غير راضٍ عن ممارسات الاحتلال وانتهاكاته في حق أهالي القطاع، حتى أنه بات يفكر في إيجاد بديل لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو؛ وليس أدل على ذلك أكثر من تجاهل بايدن له في خطاب “حالة الاتحاد” الأسبوع الماضي.
ويرى كثيرون أن نتنياهو متمسك باستمرار العدوان على غزة؛ لثقته في أنه سيفقد منصبه في حال انتهاء الحرب وإجراء انتخابات جديدة. غير أن نتنياهو تحدّى المعارضة الأمريكية، بأن قال، في خطاب إلى لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، أيباك، إن غالبية الأمريكيين يدعمون الاحتلال، في تحدٍ جديد لبايدن. يأتي ذلك بعد أن أصدرت الإدارة الأمريكية تقييما لأداء حكومة الاحتلال، جاء فيه “حالة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم وتعززت في صفوف الجمهور مقارنة بمستوياتها المرتفعة بالفعل قبل الحرب، ونتوقع احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة. تشكيل حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا أمر محتمل”.
في سياق متصل، صرّح مسؤول بارز في حكومة الاحتلال بأن إدارة بايدن تسعى للإطاحة بنتنياهو، حيث قال “مواطنو إسرائيل هم من ينتخبون رئيس وزراء إسرائيل وليس أي شخص آخر”، موضحا أن “تقرير المخابرات على أنه محاولة لإطاحة بنتنياهو”. وأضاف “إسرائيل ليست محمية للولايات المتحدة بل دولة مستقلة وديمقراطية، ومواطنوها هم الذين ينتخبون الحكومة.. نتوقع من أصدقائنا أن يعملوا للإطاحة بنظام حماس الإرهابي وليس الحكومة المنتخبة في إسرائيل”.