حماك||محمد عبد المحسن
منذ تدشين اتفاقيات أبراهام للسلام بين الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات العربية المتحدة، في أغسطس 2020م، يتردد أن المملكة العربية السعودية على استعداد للانضمام إلى الاتفاقيات، شريطة اعتراف الجانب الإسرائيلي بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 5 يونيو/حزيران 1967م، وهو ما أكَّد عليه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في سبتمبر الفائت، قُبيل إطلاق حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” في مستوطنات غلاف غزة؛ لردع الاحتلال عن العبث بمصير المسجد الأقصى المبارك، لكن حكومة الاحتلال ترفض الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية، برغم الضغط الأمريكي.
من جانبه، صرّح السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، جاك ليو، لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن خطط التطبيع بين السعودية والاحتلال انقلبت رأسا على عقب بسبب هجوم حركة حماس الفلسطينية، في 7 أكتوبر الفائت، موضحا “لهذا السبب قررت اتخاذ هذا الموقف في المقام الأول، وللخروج من هذه الفترة من الظلام الرهيب، يجب أن تكون هناك رؤية لشيء أفضل ومستدام ومستقر وأكثر أمانا لإسرائيل والمنطقة”.
وأضاف أن “النافذة لا تزال مفتوحة للتوصل إلى اتفاق، على الرغم من أنه سيصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت، حيث تكثف الرياض انتقاداتها لمواصلة إسرائيل الحرب في غزة”. وأردف قائلا “سيصبح الأمر أكثر صعوبة مع مرور الوقت، لكنني أرى أنه إذا كانت هذه هي المصلحة الاستراتيجية (التطبيع) لأمريكا والسعودية وإسرائيل، في 6 أكتوبر(الماضي)، فهي المصلحة الاستراتيجية للأطراف الثلاثة أيضا في الوقت الحالي”.
