وزير الخارجية الأردني: لا بد من تدخّل دولي لمنع اجتياح رفح
حماك
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى في قطاع غزة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مطلع ديسمبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال تكثيف عدوانه الوحشي على جنوب القطاع المنكوب، بزعم ملاحقة الفارين من عناصر حماس، مع إصراره على اجتياح مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، مدعيا أنه هدفه هو منع تسرّب العتاد العسكري عبر الحدود المصرية إلى حماس، وهو نفته مصر بالكليّة، مؤكّدة تعمّد الاحتلال نشر الأكاذيب لتبرير اجتياح لرفح، برغم التنديد العالمي.
من جانبه، جدّد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأيرلندي، ميهال مارتن، تأكيد رفض بلاده لأي عمل عسكري في رفح، مشيرا إلى إمكانية تعرّض مئات الآلاف من النازحين بها إلى خطر محقّق، في حال اجتياح المدنية.
وندّد الصفدي ما وصفه بـ “العجز الدولي” عن اتخاذ خطوات عملية رغم “الجرائم والقتل والخراب التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع”، كما لم يفته انتقاد تعمّد الاحتلال التضييق على الغزيين، بالسماح بدخول 300 شاحنة فقط من المساعدات الإنسانية، بينما يحتاج المواطنون إلى 800 شاحنة على الأقل يوميا، قائلا “هذا الأمر لا يمكن التقليل منه خاصة مع تفاقم الأوضاع الصحية وتحول مئات الآلاف إلى العيش في ملاجئ لا تلبي أقل الاحتياجات الإنسانية”.