حماك||محمد عبد المحسن
أعلنت المملكة العربية السعودية أكثر من مرة استعدادها لإبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بها رسميا، لكن شريطة أن توافق الأخيرة على تنفيذ بنود المبادرة العربية لعام 2002م، بتأسيس دولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة، على حدود 5 يونيو 1967م، وكان من المنتظر إتمام اتفاق التطبيق نهاية العام الفائت، لكن شن الاحتلال حربه على قطاع غزة، ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس في مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الفائت عرقل ذلك المخطط.
وبرغم ما روّجه إعلام الاحتلال عن استعداد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لإبرام اتفاق للتطبيع مع السعودية بأي ثمن، فهناك معضلة كبيرة تتمثل في ضرورة المفاضلة بين الاتفاق وتنفيذ مخطط اجتياح رفح، الذي يصر عليه نتنياهو.
في سياق متصل، أفاد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، بأن “وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، التقى بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الحالي عندما كان في الرياض، ونحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن الأجزاء الثنائية من اتفاق التطبيع”.
وأضاف أن “هناك بعض التفاصيل التي يتعيّن علينا مواصلة العمل عليها، لكننا نعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق بشأن هذه التفاصيل في وقت قصير للغاية”.
