حماك||محمد عبد المحسن
لم تتوقف مساعي إتمام اتفاق جديد للهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، منذ انهيار الهدنة الأولى مطلع ديسمبر الفائت، وقد اعترف الإعلام العبري بأن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يتعمّد إفشال مفاوضات الهدنة، برغم ما تبديه حماس من إيجابية في دراسة المقترح الأخير للهدنة، بالتزامن مع أقاويل عن اقتراب إبرام اتفاق للتطبيع بين الاحتلال والمملكة العربية السعودية.
ومن الملفت أن صحيفة جيروساليم بوست العبرية نشرت، اليوم الجمعة، مقالا تؤكّد فيه أن نتنياهو لا يريد القضاء على حركة حماس بالكامل، إنما إضعافها واستمرارها في حكم غزة، مفضّلا إياها على السلطة الفلسطينية، حيث قالت إن هناك “حقيقة بسيطة ولكنها مؤلمة: نتنياهو يفضل حماس الضعيفة في غزة لتأمين السلطة وتجنب الاعتراف بالبدائل من قبل المجتمع الدولي”.
وأضافت الصحيفة أن “الحرب انتهت في غزة برد فعل ضعيف، وذلك ببساطة لأن نتنياهو يفضل حماس الضعيفة التي لا تزال تسيطر على غزة، على أي كيان آخر يحظى بالاعتراف والتعاون الدوليين. وذلك لأسباب شخصية وسياسية ليس من الصعب فهمها”.
وتابعت الصحيفة بقولها إن “لدى نتنياهو مجموعة من السمات الشخصية السلبية، لكن الغباء ليس واحداً منها. كما أنه يتمتع بخبرة كبيرة في إدارة وتلقين الناس. لذلك، فإن حقيقة قيام إسرائيل بإنهاء المناورة البرية في غزة وإسقاط جميع أدوات الضغط طواعية من أكتوبر إلى ديسمبر 2023، في وقت لا تزال فيه حماس بعيدة عن القضاء عليها، والرهائن لا يزالون في الأنفاق، أمر مثير للقلق”.
